"طوبى للذي لا يسير إلى مشورة الأشرار، ولا يقف في طريق الخطاة،
ولا تقعد في مجلس المستهزئين."
مزمور 1: 1
المشي والوقوف والجلوس هو خيار الإنسان. نحن البشر نختار ونقرر أين نذهب وأين نقف وأين نجلس. التفكير الروحي هو الاختيار الشخصي لكل إنسان. ملاحقة الأشرار تبدأ بالقرار، والوقوف في طريق الخطاة هو اختيارنا، والجلوس في جماعة المستهزئين هو إرادة الإنسان. لقد أُعطي الاختيار للإنسان منذ بداية الخليقة، ويشجعنا الله على اتخاذ الاختيار الصحيح. كلمته تقول: طوبى لمن يختار مشيئة الله. مشيئة الله هي أن نجلس بجانبه، ونسير معه، ونقف ضد الشيطان. لكي نقوم بالاختيار الصحيح، علينا أن نعرف إرادة الله. كلمة الله تظهر لنا إرادته، لكن لا يكفي أن نقرأ الكلمة فحسب، بل يجب أن نفكر فيها مثل شجرة تجلس عند مجاري المياه. فإذا لم نحصل على الماء منه، فإن وجود الماء بجانبنا لا يكفي. وأيضًا، إذا أخذنا الكلمة وفكرنا فيها، ولكن لم نتبع الطريق الذي يرشدنا إليه، فإننا لن نصل بعد إلى الوجهة الإلهية. قال الله المسيح: "أنا هو الطريق والحق والحياة". اقرأ هذه الكلمة، وفكر فيها، ثم اتخذ خطوة نحوها. إنه الطريق الصحيح وسيقودك إلى الحياة والحياة الأبدية. لقد سافر يسوع المسيح نفسه بهذه الطريقة خلال حياته الجسدية على الأرض ليعلمنا أن هذا الاختيار ممكن تمامًا وليس فوق قوة الإنسان، وقد أثبت بقيامته من الموت أن لديه القدرة على تحقيق وعده بمنحنا الحياة الأبدية. من هو النبي الذي تعرفه والذي استطاع أن يقوم من بين الأموات ليثبت قدرته الإلهية؟ وهو يعلم أيضًا أننا بحاجة إلى المساعدة، فأرسل الروح القدس ليساعدنا بهذه الطريقة. ويدخل في ذلك الآية الثالثة من نفس الآية التي تقول:
"فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، تعطي ثمرها في حينه، وورقها لا يذبل، وكل ما تفعله يكون حسناً".
إن تيار الماء هذا هو مثال لروح الله القدوس الذي يساعدنا في هذا النمو الروحي.
ما هو اختيارك؟ الحد الأقصى من حياتك الأرضية، حتى لو كان مائة عام، سوف يمر قريبا. ماذا بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أين ستقضي الأبدية؟ هل أنت متأكد أنك سوف تكون على قيد الحياة غدا؟
قال السيد المسيح في إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع عشر
"لا تضطرب قلوبكم! آمنوا بالله وآمنوا بي أيضًا."
"إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معنا إلى الأبد"
يعني الروح الحقيقي الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه، لكنك تعرفه لأنه يبقى معك وسيكون فيك.
الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني. ومن يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي".
وصايا الله بسيطة.
فسأله واحد منهم وهو محام بالفحص وقال:
يا أستاذ أي الحكم الشرعي أعظم؟
فقال له يسوع: "أحب الرب إلهك من كل قلبك ونفسك وفكرك".
وهذا هو الحكم الأول والأعظم. والثانية مثلها، أي أن تحب قريبك كنفسك".
"من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. ومن يحب الوالدين يحب ابنه. من هذا نعرف أننا نحب أبناء الله لأننا نحب الله ونطيع وصاياه. لأن هذه هي محبة الله أن نحفظ وصاياه ووصاياه ليست باهظة الثمن. لأن المولود من الله يغلب العالم. والغلبة التي تغلب العالم هي إيماننا، ومن يقدر أن يغلب العالم إلا من يؤمن أن يسوع هو ابن الله؟"
لطفا بعد از خواندن مقاله سوالها و نظریه های خود را به ما ارسال دارید تا بدانیم که منظور اصلی مقاله به درستی اظهار شده است. ما سعی خواهیم کرد تا به سوالهای شما در اسرع وقت پاسخ دهیم.