التضحية هي الطريق الوحيد للذهاب إلى حضرة الله.
إن إرادة الله في خلق الإنسان كانت ولا تزال تعيش في حضوره.
عندما نفكر في مشيئة الله، فإن المطلب الأول هو عدم وضعه في نطاق تفكيرنا. أفكار الله أعلى من ذلك بكثير. فكما أن النملة غير قادرة على فهم خطوات عمل الكمبيوتر، فإن العقل البشري أيضًا غير قادر على فهم أفكار الله. قال:
"لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم."
فكيف يمكننا أن نفهم إرادته؟ هل هذا ممكن؟
الجواب على هذا السؤال موجود فينا. وليس مجرد الإيمان بوجوده، مع أن تلك هي الخطوة الأولى للإيمان، وبدونها لا تكون الخطوات التالية ممكنة. والخطوة التالية هي أن الله واحد وهو إله الثالوث. وهذا أيضًا من متطلبات الإيمان، لكنه ليس كافيًا. كلمته تقول:
"هل تؤمن أن الله واحد؟ أنت تفعل الخير! والشياطين يؤمنون ويقشعرون!"
والخطوة التالية هي أنه هو مؤسس قوانين حياة الإنسان، وليس الإنسان، وقوانينه غير قابلة للتغيير، ولا يستطيع الإنسان إزالتها أو تغييرها كما يشاء. على سبيل المثال، فكر فيما إذا كان من الممكن لسيارة من صنع الإنسان، حتى لو كانت أفضل وأغلى سيارة، أن تقول للرجل إنني أريد اليوم أن أضع الماء في خزان سيارتي بدلاً من البنزين. سيؤدي القيام بذلك إلى تدمير تلك السيارة باهظة الثمن. شرائع الله ضرورية أيضًا لحياة الإنسان وبدونها ستدمر الحياة قريبًا. الإيمان ليس فقط معرفة هذه الشرائع، بل العمل بها أيضًا.
كيف نعرف قوانين الله؟ هل أفكارنا ومشاعرنا وتجاربنا البشرية كافية لفهمها؟ فهل نستطيع أن نصل إلى هذه القوانين بعلمنا ودون مساعدته ومراعاة هذه القوانين؟ وبحسب كلامه فإن الجواب على هذا السؤال هو لا. الله وحده هو الذي يستطيع أن يلهمنا ويكشف لنا هذه القوانين ويمنحنا القوة لاتباعها. إنه ينتظر فقط إجابة إيجابية منا.
فلنذهب إلى أول سفر في الكتاب المقدس ونرى ما يقوله. عندما خلق الله آدم وحواء، أعطاهما وصية، وكانت تلك الوصية هي طاعته بالكامل والثقة في حكمة الله. تم وضع عقوبة تحت المراقبة لهذا الغرض. يرجى الانتباه إلى الآيات التالية.
"وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة جميلة ولذيذة، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر".
وأوصى الرب الإله آدم وقال: "كل أكلا من جميع شجر الجنة، ولكن لا تأكل من شجرة معرفة الخير والشر، لأنك يوم تأكل منها، تموت موتا".
"ولما رأت المرأة أن الشجرة صالحة للأكل وأن منظرها جميل وشجرة طيبة وغنية بالعلم، أخذت من ثمرها وأكلت منه وأعطت زوجها فأكل".
لقد فشل الإنسان في هذا الاختبار واتخذ القرار الخاطئ واتبع الطريق الخاطئ، وبما أن آدم وحواء كانا رأسي وممثلي البشر المستقبليين، فقد تعلموا الموت وجعلوه إرثًا لأبنائهم. إن ما قضاه الله يجب أن يتم، فصرنا جميعاً نحن البشر ورثة الموت، وهو الانفصال عنه.
لقد عرف الله ذلك بعلمه المسبق، وبحكمته العظيمة رأى طريقة للتحضير حتى يتمكن الإنسان من العودة إلى حضرته. وكانت هذه الطريقة متوافقة تمامًا مع قداسته وبره. ولهذا لم تستطع رحمته أن تُرضي عدله وقداسته. فاستخدم الله نعمته لهذا الغرض. إن نعمة الله هي نتيجة الرابطة التي تنشأ من اتحاد محبته ورحمته وعدله وقداسته. حبه يتطلب الرجل. وكانت رحمته مستعدة أن تغفر للناس. وكان لا بد من تحقيق العدالة له. وقداسته لم تسمح للإنسان الخاطئ أن يعاشره. هذا هو المكان الذي استخدم فيه نعمته الثمينة. بدفع عقوبة الإعدام من قبل إنسان آخر. لكن المشكلة هي أن كل البشر خطاة ولا يمكنهم إلا أن يدفعوا ثمن خطيتهم، ولهذا كان هناك حاجة إلى شخص بريء. الرحمة تتجاهل الخطيئة، فالخاطئ الذي يُرحم يبقى في خطيته ويستمر. النعمة هي تكفير الخطية لمن ليس مدينًا. ولكن أين يمكن أن نجد مثل هذا الشخص؟ ولأنه لم يكن هناك مثل هذا الشخص، فإن الله نفسه لبس ثياب البشرية وجاء إلى الأرض ودفع الغرامة وصعد إلى السماء. وبهذا العمل، لم يُظهر محبته وعدله ونعمته لنا نحن البشر فحسب، بل أظهر أيضًا قوته على الموت. كانت هذه هي التضحية اللازمة للذهاب إلى محضر الله. وكانت تلك الحملان الأخرى مجرد مثال لهذا العمل الإلهي. ولهذا السبب لما رأى يوحنا المعمدان يسوع قال: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم!"
وقد كتب ذلك في الرسالة إلى العبرانيين
"وأما هو، فبعد أن قدم ذبيحة عن الخطايا، جلس عن يمين الله إلى أبد الآبدين".
هذه هي إرادة الله
هذا هو الإيمان الحقيقي
هذه هي طاعة الله
هذه هي الحياة الأبدية
هذه هي طريقة الحياة
كان يسوع هو الذبيحة التي أرادها الله
قال يسوع المسيح
"أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي."
لقد قدم الذبيحة ودفع الجزاء، ويمكنك أن تحصل على الحياة الأبدية كهدية بطاعتك وإيمانك.
لطفا بعد از خواندن مقاله سوالها و نظریه های خود را به ما ارسال دارید تا بدانیم که منظور اصلی مقاله به درستی اظهار شده است. ما سعی خواهیم کرد تا به سوالهای شما در اسرع وقت پاسخ دهیم.